عاجل

"واشنطن بوست": كيري يصب تركيزة في إفريقيا على شئون الشرق الأوسط

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صب تركيزه، خلال زيارته الأولى إلى إفريقيا منذ توليه مهام منصبه، على شئون الشرق الأوسط وخاصة مصر. وأفادت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني، أن كيرى اهتم، خلال زيارته الخاطفة إلى إثيوبيا لحضور القمة الافريقية التى تعقد بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسس المنظمة الافريقية، بشئون مصر، التي ترى واشنطن أن مشكلاتها الاقتصادية و السياسية تبدد الامال في امكانية لعبها دور كبير في تعزيز اي خطة سلام جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واوضحت الصحيفة ان كيري ركز ايضا خلال زيارته الى اثيوبيا على مسألة جهود السلام في إسرائيل والضفة الغربية والأردن. ومن المنتظر أن يعود كيري في وقت لاحق من اليوم إلى الشرق الأوسط ومنه سيذهب إلى باريس لتبادل الآراء حول سوريا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، لا سيما بعد أن تعهدا بإحضار المعارضة والحكومة السورية على طاولة المفاوضات للتباحث من أجل انهاء الأزمة السورية. وأضافت أن "الرئيس محمد مرسي سأل كيري عما يحدث في سورية قبل الجلوس لمناقشة جهود مصر لتحقيق الاصلاحات الاقتصادية اللازمة لتأمين الحصول على القرض الدولي اللازم لتحسين الحالة الاقتصادية ومجال الاستثمار". وردا على هذا التساؤل، قال كيري: "إنني سأخبرك بما يحدث خلال الأيام القليلة القادمة"، ثم وجه الشكر للرئيس مرسي على تعاونه في تدشين محادثات سلام جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على الرغم من حقيقة أن دور مصر في عهد مرسي بات أقل وضوحا مما كان عليه في السابق. وأضافت "واشنطن بوست" أن مصر كانت في السابق واحدة من الدول العربية البارزة التي تدعم مبادرات إجراء محادثات سلام شاملة مع اسرائيل. وعلى صعيد الوضع الاقتصادي المصري، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى إعلان صندوق النقد الدولي عن وقف المضى في اجراءات القرض الذي طلبته مصر بقيمة 8ر4 مليار دولار أمريكي ومطالبته لها بتقديم بيانات اقتصادية أكثر وضوحا و خطط الاصلاح. ومن ناحية أخرى، أوضحت "واشنطن بوست" أن كيري لم يختتم زيارته إلى إفريقيا دون توجيه تحذير إلى نيجيريا، خلال اجتماعه مع الرئيس جودلاك جوناثان، بعدم التغاضي عن انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها قواته الخاصة خلال قتالها لجماعة "بوكو حرام" المسلحة بالمناطق الشمالية. وقال وزير الخارجية الأمريكي: "إن جماعة بوكو حرام تعد جماعة ارهابية لما تقوم به من عمليات قتل تعسفي من اجل ازعاج الحكومة النيجيرية، لذلك فإننا ندعم حق الحكومة في الدفاع عن نفسها، ولكنني قد ناقشت مسألة حقوق الانسان مع المسئولين هناك وتحدثت عن ضرورة الحفاظ على ضبط النفس وعدم الانخراط في اي تجاوزات ضد حقوق الانسان او ارتكاب الأعمال الوحشية". وأشارت "واشنطن بوست" في ختام تقريرها إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تدرج جماعة "بوكو حرام" في قائمة المنظمات الراعية للارهاب على الرغم من وصف مسئولين أمريكيين لها بأنها منظمة ارهابية.