عاجل

إخلاء جهات سعودية من "منى" يوفر مساحة إضافية لـ 185 ألف حاج

صورة أرشيفية

تبدأ عدة جهات حكومية سعودية عاملة في الحج بالانتقال من مشعر "منى" إلى مجمع الإدارات الحكومية الجديد الواقع في أطراف مزدلفة بدءا من حج هذا العام، الأمر الذي يسهم في توفير مساحة تقدر بـ 23 % من مساحة منى، وتستوعب نحو 185 ألف حاج. وقال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، في تصريحات نشرت اليوم، أن الانتقال إلى المجمع سيكون تدريجيا على مرحلتين، وستبدأ الجهات بتوفير الخدمات اللازمة للموقع ابتداء من حج هذا العام ليستقبل الإدارات الحكومية التي لا يتطلب عملها التواجد في مشعر منى، وذلك لتوفير مساحات للاستفادة منها في إسكان الحجاج. ونوه الأمير خالد الفيصل بهذا المشروع الذي سيمكن من فتح مساحات إضافية أمام الحجاج خلال السنوات المقبلة. بدوره، أوضح مساعد وزير المالية السعودية محمد المزيد أن المرحلة الأولى من المشروع ستوفر مساحة داخل منى تبلغ 23 % وتؤمن طاقة استيعابية إضافية تتسع لـ 185 ألف حاج، وأشار المزيد إلى أن المجمع الذي خصصت له خمسة مداخل مجهز بمبان سكنية ومكتبية، حيث يتسع المشروع الواقع على مساحة مليون م2 لنحو 10 آلاف موظف ويضم 3200 مكتب ووحدة سكنية إضافة لـ 13 مبنى و5 مداخل بالإضافة لخزان مياه سعته 36 ألف م3 يكفي لمدة 15 يوما، كما يضم مستودعات ومهبط طائرات ومحطة تغذية كهربائية. وأضاف أن عدد العاملين في المشروع يتجاوز 6 آلاف عامل وتعمل في الميدان قرابة ألف معدة، مؤكدا أن العمل سينتهي في الوقت المحدد والذي قرر بـ 7 أشهر فيما سيبدأ نقل بعض الجهات للمرحلة الأولى منتصف شهر ذو العقدة العام الحالي. كان ولى العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز وجه قبل نحو عامين بتشكيل لجنة برئاسته لدراسة نقل الإدارات الحكومية في مشعر منى إلى خارج المشعر وأوصت اللجنة بضرورة نقلها إلى خارج المشعر نظرا لما تسببه من تضييق على الحجاج، خصوصا تلك الجهات التي لا تقدم خدمات مباشرة للحجاج. يذكر ان مشعر "منى" أحد المشاعر المقدسة التى يقضى الحجاج بها اربع ليال، احدها قبل يوم عرفات، والثلاثة الاخرى بعد يوم النحر (عيد الاضحى المبارك) وتسمى بايام التشريق، غير أن منطقة "منى" محدودة المساحة، وتضيق منذ عقود كل عام بالزيادة المتتالية في اعداد الحجاج، مما حدا بالجهات السعودية المختصة الى التفكير في إخلاء بعض الجهات الحكومية العاملة ونقلها الى مكان آخر.