مظاهرة نصرة الأقصى
في الوقت الذي دعت فيه جماعة الإخوان المسلمين لتظاهرة لنصرة القضية الفلسطينية في محيط الجامع الأزهر , وخروج أبناء الجماعة للتنديد بالانتهاكات الصهيونية المتتالية على الأراضي المقدسة, تعاقبت ردود الأفعال من مختلف القوى السياسية المعترضة على وقت المظاهرة و جدواها في نصرة حقيقية للقضية الفلسطينية , في حين أحجمت أغلب القوى السياسية خاصة الإسلامية منها عن التواجد بالتظاهرة و إعلان حزب النور رفضه المشاركة فيها نظرا للظروف المصرية الراهنة، والخوف من استغلال التجمعات لإشاعة الفوضى و التخريب. و استنكر الدكتور ثروت الخرباوي ,القيادي الإخواني السابق, الدعوة لهذه التظاهرة و قال عبر تدوينة له على تويتر : أرجو ممن له صلة بالإخوان أن يخبرهم بأن المسجد الأقصى في القدس و ليس الأزهر . كما عبر الدكتور وسام عبد الوارث عبر حسابه على تويتر عن استيائه من فعاليات التظاهرة و أنها جاءت خالية من أهداف أو مطالب و قال : انتهاء فعاليات جمعة نصرة الأقصى و المتظاهرون يغادرون محيط الأزهر , ليه يا جماعة مابدري , أول مرة تروحوا قبل العصر , هي إيه المطالب أصلا . و قال حافظ أبو سعدة , رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان : الإخوان يتظاهرون بينما لديهم الرئاسة و تملك سحب السفير المصريمن إسرائيل, مستنكرا أن يقوم الحزب الحاكم بتظاهرة و هو يملك كل الأدوات التشريعية و التنفيذية و الحلول الدبلوماسية لحل القضية . كما طالب حزب "غد الثورة " الرئيس و جماعة الإخوان المسلمين بالانحياز للقضية الفلسطينية كاملة و عدم الانحياز لحل قضية لفصيل سياسي واحد تابع لها مثل " حماس" , وإصدار قرارات عاجلة تساهم في حل القضية و الضغط على إسرائيل مع سحب السفير المصري من تل أبيب و طرد السفير الإسرائيلي .