عاجل

"البلاك بلوك" وقوات الأمن.. اشتباكات لا تتوقف

جانب من الإشتباكات

لا تزال الاشتنباكات بين الشرطة وعناصر البلاك بلوك مستمرة، من بعد ظهر أمس الجمعة، حيث تجمع العشرات من البلاك بلوك بعد صلاة الجمعة في ميدان التحرير وقاموا بإغلاق شارع محمد محمود لما يزيد علي نصف الساعة توجهوا بعدها ناحية كوبري أكتوبر الذي فشلوا في فقطعه بعد تصدي قوات الأمن لهم، فتوجهوا مرة أخري إلي ميدان التحرير وقاموا بنزع الاقنعة عند ميدان سيمون بلفار، الذي كانت تنتظرهم عنده مجموعة أخري تقوم بتوجيههم وإعطائهم اوامر التحرك. وفي حوالي الساعة الرابعة والنصف توجه البلاك بلوك إلي ميدان التحرير وبدأ بعض منهم إطلاق اعيرة الخرطوش وحاول مجموعة من الصبية الصغار إعتراض السيارات بميدان التحرير ولكنهم فشلوا بعد تدخل المارة واتجهوا بعد ذلك كمجموعة واحدة إلي شارع القصر العيني وتسلق بعض الشباب الجدار الخرساني الموجود في شارع مجلس الشعب وألقوا الحجارة والمولوتوف علي قوات الأمن الموجودة علي الجانب الأخر. وبدورها ردت قوات الامن ا بوابل من الحجارة مما ادي إلي إشعال الموقف وخاصة بعد انضمام مجموعات أخري من البلاك بلوك الي زملائهم واستمر الطرفان يتبادلون القذف بالحجارة. في الوقت نفسه كانت هناك مجموعات اخري مخصصة لنقل البنزين في الدراجات البخارية لصنع المولوتوف بساحة الإشتباك بينما كانت تنقل بعض الصبية الصغار الزجاجات الجاهزة في شنط إلي جانب إشعال الاخشاب وإلقائها علي قوات الامن. وقام بعض الشباب بتكسير البلاط الذي يحيط بمجمع التحرير لإستخدام أجزائه في القذف، فيما تواجدت ايضا مجموعات لإلقاء التعليمات والتوجيهات للصبية والشباب الموجودين بالمكان. وقد اصيب اثنان من البلاك بلوك أحدهما بوجهه والأخر بذراعه نتيجة لوابل الحجارة التي كانت تلقيها قوات الأمن ردا عليهم. واستمرت محاولات تسلق الجدار الخرساني ولكنها باءت بالفشل نتيجة إلقاء القوات الأمنية قنابل الغاز . وبرغم تلك الاحتكاكات والاشتباكات المتبادلة ظلت الحالة المرورية بالميدان علي طبيعتها في جميع الإتجاهات دون تاثر بما يحدث بشارع مجلس الشعب الذي اكتظ بالباعة الجائلين وأطفال الشوارع. وشهد الميدان تجمعات شبابية جمعهم النقاش حول الوضع الراهن وسياسات الحزب الحكم وكانت النقاشات جميعها منددة بالنظام. كما قامت مجموعة من الموجودين بالميدان بالهتاف بهتافات وشتائم موجهة للرئيس مرسي. في الوقت الذي غابت فيه قوات الامن نهائيا داخل الميدان باستثناء عربة إسعاف واحده عند ميدان سيمون بليفار. ولا زالت الإشتباكات مستمره.