عاجل

الصحف القطرية: تدخل حزب الله في الأزمة السورية قد يفجر صراعا مذهبيا بلبنان

صورة أرشيفية

اهتمت صحيفتا "الوطن" و"الراية" القطريتان اليوم الثلاثاء بتطورات الأزمة السورية القائمة وتداعياتها على الدول المجاورة خاصة لبنان، واعتبرتا أن إخفاق المجتمع الدولي في التدخل لحل الأزمة أدى إلى ما آلت إليه الأمور اليوم من تدخل حزب الله اللبناني إلى جانب جيش النظام السوري ضد شعبه. وحملت صحيفة الوطن العالم أجمع مسؤولية ما يجري حاليا في سوريا من دم وقتل، مشيرة إلى أن المتسبب الرئيسي في هذا هوعالم فقد خياراته لحل الأزمة منذ بدايتها ، فحائط الصد الروسي - الصيني حال دون تدخل شرعية الأمم المتحدة، وفي مقابل ذلك اتخذت دولا كبرى مواقف فيها الكثير من المراوغة والارتياب ومن ثم سقط خيار تدخل الشرعية الدولية منذ بداية الأزمة. وأشارت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إلى أنه في حال اتفاق الأطراف المختلفة المفترض مشاركتها في مؤتمر جنيف 2 على ألا يتفقوا، فإننا نكون بذلك أمام فشل الخيار السياسي الذي قد يقودنا إلى أزمة مستحيلة الحل إلا بانتصار النظام السوري القمعي - على حد تعبير الصحيفة- . من جانبنها قالت صحيفة الراية تحت عنوان "رد خليجي عملي" إن الموقف الذي أعلنته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي أدان تدخل حزب الله في الأزمة السورية وقتال المنتسبين إليه إلى جانب جيش النظام ضد الشعب السوري واستهدافه للمدنيين السوريين يشكل ردا عمليا خليجيا غير مسبوق سيترك تأثيرا كبيرا على الحزب ومستقبله خاصة بعد أن قررت دول الخليج العربية اتخاذ إجراءات مالية ضد مصالحه في دول الخليج وضد منتسبيه. وقالت الصحيفة إن "مشاركة حزب الله في سفك دماء الشعب السوري الشقيق يظهر طبيعة الحزب وأهدافه الحقيقية التي تتعدى حدود لبنان والوطن العربي ، وأن الحزب بوقوفه ضد الشعب السوري ومطالبه العادلة إلى جانب النظام ألغت صورته كحزب مقاوم التفت حوله الجماهير العربية وقدمت له الدعم المعنوي والمادي". ونددت الصحيفة فى ختام تعليقها بتدخل حزب الله في سوريا، معتبرة أن هذا التدخل يقوض ما تبقى من صورة الدولة اللبنانية ووجودها وورط لبنان في احتمالات انفجار سني - شيعي في المنطقة مع تصاعد الاحتقان على هذا الصعيد، وساهم في تحويل ثورة الشعب السوري ضد النظام الاستبدادي إلى حرب طائفية مذهبية تهدد مصير لبنان ومصير المنطقة بأسرها.