عاجل

القدس وعملية السلام تتصدران افتتاحيات الصحف الخليجية

صورة أرشيفية

تصدرت قضية تهويد القدس والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على المقدسات الدينية بالاضافة إلى الانتهاكات الاسرائيلية وتأثيرها على عملية السلام افتتاحيات الصحف الخليجية الصادرة اليوم فى دولتى قطر والإمارات. ففى دولة قطر، قالت صحيفة الشرق إنه لم يعد مقبولا من دول منظمة التعاون الإسلامي ولا من جامعة الدول العربية الوقوف موقف المتفرج أمام ما يحدث في فلسطين المحتلة خاصة في القدس الشريف من اعتداءات إسرائيلية مستمرة على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية. وتحت عنوان "قبل فوات الأوان"، لفتت الصحيفة الى ان تلك الاعتداءات الاسرائيلية ومحاولات هدم المسجد الأقصى هو انتهاك فاضح لجميع القوانين والاتفاقيات الدولية وتحد صارخ للشرعية الدولية خاصة لوائح اتفاقية "لاهاي" لحماية الآثار التاريخية والدينية. وطالبت الصحيفة ازاء تلك التطورات الخطيرة وما يترتب عليها من تغيير شامل لمعالم القدس بتحرك عربي إسلامي جماعي ، مشيرة الى إعلان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطرفي قمة الدوحة العربية الأخيرة في مارس بإنشاء صندوق لدعم القدس بقيمة مليار دولار تسهم قطر بربعه لتمويل مشاريع وبرامج تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف وتعزز صمود أهلها. ورأت الصحيفة انه من المناسب أن يضع مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان الآلية التنفيذية لعمل هذا الصندوق. كما طالبت صحيفة "الراية"المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة وجدية من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني الذي سلبت حقوقه منذ أكثر من خمسة وستين عاما، والضغط على السلطات الإسرائيلية لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية، ووقف السياسات الاستيطانية ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، والانصياع إلى كافة القرارات والقوانين الدولية ذات الصلة وكف يد دولة الاحتلال الإسرائيلي عن الإمعان في سياساتها العنصرية والاستيطانية وانتهاكها لكافة حقوق الشعب الفلسطيني، وتغيير الطبيعة السكانية والجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لإمكانية عقد مفاوضات السلام وتطبيق حل الدولتين . واعتبرت ان صمت وتجاهل المجتمع الدولي للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات إسرائيل المستمرة لتهويد مدينة القدس واستباحة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها يهدد المنطقة المشتعلة بالصراعات أصلا بنشوب حرب دينية ستهدد الأمن والسلم والاستقرار في العالم أجمع. أما فى دولة الإمارات ، فقد قالت صحيفة "البيان" إنه رغم المحاولات الأمريكية مؤخرا لتنشيط عملية السلام من خلال إعادة المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلا أن السياسة الإسرائيلية تبقى كعادتها تجاه الحقوق الفلسطينية والتي هي أقرب بأن توصف بكلمة وقحة. وتحت عنوان "وقاحة إسرائيلية"، أشارت الصحيفة إلى تصريحات بنيامين نتانياهو بالأمس بأن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية مستمر وسيستمر في المستقبل ، وذلك بعد ساعات من إظهار بيانات إسرائيلية ارتفاع نسبة البناء الاستيطاني في الوقت الذي استؤنف فيه البناء في أكبر مستوطنتين في الضفة الغربية وهما "بيتار ايليت" و "مودين ايليت" بعد توقف شبه تام خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، إضافة إلى أن المستوطنات ابتلعت خلال العام المنصرم نحو ثمانية آلاف دونم من الأراضي. وأضافت أن كل ذلك تزامن مع اقتراب موعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة بهدف دفع عملية السلام والتي يقول البعض إنها تأجلت لإعطاء فرصة للفلسطينيين من أجل تحديد موقفهم بشأن إطلاق المفاوضات المباشرة التي رهنها الفلسطينيون بموافقة إسرائيل الإفراج عن الأسرى القدامى كبداية ، إضافة إلى وقف الاستيطان إلا أن هناك من يرى أن الزيارة لم تحدث حتى الآن بسبب السياسات الإسرائيلية وخاصة المتعلقة بالاستيطان. وقالت إن هذه البجاحة التي أدمنتها الحكومات الإسرائيلية هي نتاج احساس بأن التأييد الغربي وخاصة الأمريكي مضمون في أي مواجهة سياسية مع الطرف الفلسطيني وحتى مع الأطراف العربية لدرجة دفعت نتانياهو إلى اعتبار أن أعمال البناء الجارية داخل الكتل الاستيطانية لا تغير بشكل جوهري من فرص التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين ولم يكتف بذلك فحسب بل تساءل ما إذا كانت هناك رغبة حقيقية لدى الطرف الآخر في الاعتراف بالدولة اليهودية.. معتبرا أن الفلسطينيين يضعون شروطا تعجيزية. وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن الادعاء الذي قدمه نتانياهو بأنه يقبل حل الدولتين كان من أجل نزع فتيل الغضب الدولي والضغط الأمريكي بقبول حل الدولتين صوريا مع تفريغه عمليا بسياسة الاستيطان وفرض شروط تعجيزية مثل الرغبة في ضم غور الأردن ومطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.