عاجل

صحيفتان قطريتان تؤكدان أهمية دعوة علماء الأمة لنصرة الشعب السوري

صورة أرشيفية

أكدت صحيفتا "الراية" و"الشرق" القطريتان اليوم "الجمعة" أهمية الدعوة إلى نصرة الشعب السوري التي أطلقها في القاهرة أكثر من سبعين منظمة وجمعية إسلامية على رأسها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة العالم الإسلامي وهيئة كبار العلماء في السعودية، والإخوان المسلمون ورابطة علماء الشام، وشددتا على أنه أقوى موقف شعبي يجري اتخاذه منذ اندلاع الثورة السورية التي تجاوزت عامها الثالث. وقالت صحيفة "الراية" إن المؤتمر الذي نظمته "رابطة علماء المسلمين" بهدف بحث دور العلماء في نصرة سوريا أكد "وجوب الجهاد لنصرة إخواننا في سوريا، بالنفس والمال والسلاح، وكل أنواع الجهاد والنصرة وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري من قبضة النظام الطائفي"، داعيا في نفس الوقت لمقاطعة الدول الداعمة للنظام السوري. وأشارت إلى أن المؤتمر اعتبر ما يجري في سوريا حربا على الإسلام من النظام السوري، بالإضافة لمطالبته للحكومات العربية والغربية بموقف حازم ضد النظام السوري ودعم الشعب السوري بالسلاح. وأضافت الصحيفة أن الرهان الآن على الشعوب أن تتحرك لنجدة ونصرة الشعب السوري بعد أن تخلى المجتمع الدولي أو كاد عن نضال الشعب السوري وكفاحه لتغيير نظام القتل والقمع والاستبداد واكتفى ببيانات الإدانة والشجب والاستنكار وتقديم المساعدات الطبية والغذائية تاركا الشعب السوري وحيدا في وجه نظام يقتل شعبه بالطائرات والصواريخ وببراميل الموت ومستندا في حربه على دعم عسكري لم يتوقف لحظة من حليفته روسيا التي وفرت له غطاء سياسيا ليستمر في قمع الثورة السورية. ومن جانبها، أشارت صحيفة "الشرق" الى قرار علماء الأمة، بالدعوة إلى الجهاد في سوريا ضد نظام بشار الأسد، الذي دأب منذ تفجر ثورة الشعب للمطالبة بحريته، على إيقاظ الفتنة الطائفية والعرقية والدينية بين مكونات المجتمع السوري. وقالت إن العلماء لم يغفلوا الأبعاد الدينية لهذه الدعوة ومراميها، بعد أن كشف "حزب الله" اللبناني عن طبيعة الأيديولوجية المذهبية التي يعمل لخدمتها ومن أجلها، وبات واضحا للجميع أن ما يجري على الأرض السورية هو حرب طائفية مقيتة كانت قد لطخت صفحة الاسلام البيضاء قبل قرون طويلة. ولفتت إلى أن المعادلة وقواعد الحرب وأدواتها على أرض الشام تغيرت، بعد التدخل السافر لميلشيات "حزب الله" اللبناني ومقاتلين من العراق تحت اسم لواء الفضل ابو العباس ليصبح التدخل العسكري من هذه الأطراف لصالح نظام الأسد له صبغة طائفية واحدة ولون مذهبي واحد، مشددة على أنه لا يمكن أن يكون هذا التدخل السافر هو لنصرة نظام الممانعة والمقاومة، مضيفة "فهذه الشعارات سقطت في مستنقع الحرب الطائفية التي يقودها نظام الأسد ضد مكون أساسي وكبير من الشعب السوري". وأشارت الصحيفة إلى ما ذكره بيان علماء الدين بأن ما يجري على الأرض في سوريا منذ أكثر من عامين استخدم فيها النظام الطائفي كل أسلحة القتل والفتنة، حرب على الاسلام والمسلمين، موضحا أن الدعوة إلى الجهاد بالنفس وبالمال والسلاح، وإلى مقاطعة داعمي النظام السوري يعني أن المسلمين قالوا كلمتهم بوجوب نصرة مقاتلي الشعب السوري وإنقاذه من براثن هذا النظام ، وكانت قطر من السباقين في هذا المجال. واختتمت "الشرق" افتتاحيتها بالقول إن موقف علماء المسلمين من نصرة الثورة السورية - وإن جاء متأخرا - يبقى لكي يأخذ مفاعيله على الأرض، بالمبادرة الى جمع كلمة العلماء المسلمين من غير العرب ووضع الخطط الدعوية لذلك، ومطالبة النظام الرسمي العربي، وبخاصة دول الجوار السوري، بدعم مطالب علماء الامة وفتح الحدود لإيصال المساعدات الى داخل الوطن السوري، وما من شأنه إنقاذ الشعب من قبضة القتل والإجرام.