تشهد العاصمة البريطانية لندن، اليوم، لقاء القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون.
وكان الرئيس السيسى قد وصل إلى لندن ظهر أمس فى مستهل زيارته الرسمية التى تستمر ثلاثة أيام، وهى الزيارة الأولى له إلى المملكة المتحدة منذ توليه المسئولية.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن مباحثات السيسى وكاميرون سوف تتطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، والمستجدات الإقليمية، خاصة فى ليبيا وسوريا ومكافحة الإرهاب.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الرئيس سيعقد اليوم سلسلة من اللقاءات، يبدؤها باللقاء الذى ينظمه المعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية، كما يلتقى مجموعة من المفكرين والأكاديميين والإعلاميين البريطانيين، وسكرتير عام البنك الأوروبى للإعمار والتنمية، ورئيس شركة بريتش جاز للبترول، ومجموعة من أبرز رؤساء الشركات والمؤسسات الاقتصادية البريطانية.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس غدا وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون، كما يتم على هامش الزيارة التوقيع على مذكرتى تفاهم بين مصر وبريطانيا فى مجالى التعاون الأمنى والتعليم العالى. وسوف يستقبل الرئيس عددا من أعضاء مجلسى العموم واللوردات البريطانيين.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الرئيس عقد أمس ثلاثة لقاءات عقب وصوله، حيث اجتمع مع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار "أكيتس"، والتقى اللورد بول دايتون، منفذ تحديث البنية التحتية البريطانية، وأيضا مع رئيس شركة بريتش بتروليم.
فى سياق متصل، أكد الرئيس السيسى أن مصر مهددة من الجماعات المتشددة، ونحن فى مصر نخشى انهيار دول الجوار. وقال ـ فى حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية بثته كاملا أمس ـ إن مصر تسير نحو الديمقراطية، وإن الشعب يطالب بالتغيير منذ أربع سنوات، وإن الاستقرار لن يتحقق بالقوة أو بالإكراه، بل بتنظيم المجتمع وانضباطه. وفى حوار آخر مع صحيفة ديلى تليجراف البريطانية، دعا الرئيس المجتمع الدولى إلى سرعة إتمام "المهمة" فى ليبيا حتى لا تتحول ليبيا إلى سوريا أخرى.
من ناحية أخرى، أكد كريس دويل، رئيس مجلس التفاهم العربى البريطانى ـ فى حوار مع "الأهرام" ـ أن مصالح بريطانيا تقتضى الحفاظ على علاقات وثيقة مع مصر، وقال إن زيارة السيسى بريطانيا تؤكد مدى أهمية مصر واستقرارها لبريطانيا.
