عاجل

وزير خارجية السعودية: لم تتحفظ أي دولة على "إعلان الرياض"

وزير خارجية السعودية، عادل الجبير

قال وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، إن القمة العربية الأمريكية الجنوبية، كانت غير مسبوقة في شموليتها وحجم المواضيع التي تم تداولها ونوعها، ولا يوجد تحفظ من أي دولة على أي بند في إعلان الرياض مما يدل على متانة العلاقات وحرص الجانبين على تقويتها.

وأشاد الجبير باللقاء الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي وتوقيع الاتفاقية الخاصة بالمجلس التنسيقي بين مصر والمملكة العربية السعودية.

وأضاف الجبير - في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في ختام قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، اليوم الأربعاء مع وزير خارجية البرازيل والأمين العام للجامعة العربية- أن دول أمريكا الجنوبية تبتعد جغرافيا عن العالم العربي ولكن مع تقنية المعلومات يستطيع أي مواطن عربي التواصل مع المواطنين في أمريكا الجنوبية، كما يستطيعوا زيارة دول أمريكا الجنوبية في ظل التقدم في مجال المواصلات.

وفيما يتعلق بأهم نقاط بيان الرياض، الذي صدر في ختام القمة، قال الجبير إن البيان وجه الشكر لدول أمريكا الجنوبية على اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما رفض البيان التدخل في شؤون المنطقة من جانب قوى خارجية باعتبار ذلك يخالف ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.

وأضاف أن البيان أكد على أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف، ودعا إلى أهمية استمرار الحوار والتواصل بين الديانات والحضارات.

وفي سؤال حول أسباب عدم إدراج اسم العراق والتدخل الإيراني في الشؤون العراقية في البيان، أكد الجبير على أن إعلان الرياض تضمن فقرة عن العراق ولم يتجاهلها، مشيرا إلى أنه “لا تمر مناسبة أو حدث إلا ونؤكد على رفض التدخل الإيراني في العراق والتأكيد على عدم خضوع العراق للنفوذ الإيراني مع التأكيد على وحدة أراضى العراق”.

وتابع: “نحن في المملكة العربية السعودية ننظر للعراق كأخوة لنا وليس على أنهم سنة أو شيعة وأي شخص يشك في نوايا المملكة تجاه العراق أو حرص المملكة على العراق، فهو لا يعلم سياسة المملكة تجاه العراق”.

وفيما يتعلق بعلاقات السعودية مع دول أمريكا الجنوبية، قال الجبير “السعودية تسعى لبناء أفضل العلاقات مع جميع دول العالم وخاصة مع أمريكا الجنوبية وهناك تعاون في المجال العسكري مع البرازيل ونحن نسعى لتكثيف هذه العلاقات سواء الاقتصادية والسياسية والأمنية بما تشمله من كيفية مواجهة الإرهاب والعنف، وهناك حرص كبير لدى المملكة على تحسين علاقاتها مع كل دول العالم وخاصة مع أمريكا الجنوبية.

وفيما يتعلق بالشأن اليمني، أكد الجبير على أهمية التوصل إلى حل سلمي في اليمن بناء على قرار مجلس الأمن بشأن اليمن، والذي يرفض انقلاب جماعة الحوثي وعلى عبدالله صالح على الشرعية، مشيرا إلى أن كل الأطراف اليمنية قبلت بقرار مجلس الأمن وقبلوا الاشتراك فى هذه المفاوضات.

من جانبه، أعرب وزير خارجية البرازيل، ماورو ليكر فييرا فيريرا، عن شكره للسعودية علي جهودها لإنجاح القمة وخروجها بهذا الشكل الرائع وشكره لجهود وزير الخارجية السعودي لإدارته للقمة بشكل أسفر عن الخروج باتفاق مشترك بين الجانبين.

ولفت إلي أن هناك ٦ ملايين برازيليا من أصل عربي يعيشون في البرازيل، مما يعكس العلاقات الممتازة والتي يمكن البناء عليها لتحقيق المزيد.

ونوه بالارتفاع الكبير في حجم التبادل التجاري بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية خلال السنوات العشرة الماضية، داعيا إلي تحقيق المزيد من الشركات بين الجانبين وإلي زيادة دور القطاع الخاص في هذا الصدد.

ودعا أيضا إلي تعزيز وسائل المواصلات بين المنطقتين لاستيعاب زيادة المسافرين بين المنطقتين.. كما أعرب عن رضاه إزاء تطور العلاقات سواء بين المنطقتين أو على المستوي الثنائي بين بلدان المنطقتين.

من جانبه، قال أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إنه يجب النظر إلى العلاقات التاريخية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، موضحا أن دول أمريكا الجنوبية تعترف بدولة فلسطين ولها علاقات قوية معها، وسبق أن كان لها وقفة أثناء العدوان الإسرائيلي على الدول العربية عام 1967.

وأضاف، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي عقب ختام القمة العربية اللاتينية الرابعة بالرياض، “لدينا أكبر مأساة في القرن العشرين وهي اللازمة السورية، ودول أمريكا الجنوبية يمكن أن تسهم في ذلك” ، مشيرا إلى أنه حتى يتم إعلان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يتم توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.