أكد خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أن اتحاد المعلمين العرب يحمل على عاتقه منذ تأسيسه دعم القومية العربية، حيث تبنى العديد من المبادرات التى تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية بشكل عام، وتراعي إثراء الفكر القومى كعنصر أساسى فى حركة تطور الأمة.

وقال الزناتى خلال كلمته فى المؤتمر 25 للجامعة العامة للتعليم الأساسى بتونس يناير 2018: " نحن أمام ثورة علمية وتكنولوجية تتطلب   نظاماً تعليمياً يحقق الجودة، ويمنح الفرصة للحصول على خبرات تعليمية تلبى الاحتياجات المستقبلية لدفع عجلة التنمية على الصعيدين الاجتماعى والاقتصادى، مؤكداً أن التعليم أصبح الجوهر فى عملية التنمية، والمحرك الأساسى للثروات البشرية التى تهدف إلى تحقيق التقدم للعنصر البشرى، من خلال التكوين الأمثل لقدرات الفرد وتأهيله وتدريبه وصقله بالمهارات والخبرات، حتى يستطيع أداء عمله بدرجه عالية من الدقة والإبداع والحرفية المقننة ليصل إلى التميز، ومواجهة متطلبات النمو الاقتصادى ".

وشدد رئيس اتحاد المعلمين العرب، على ضرورة تطوير المناهج التعليمية والخروج بها من التقليدية والارتقاء بها إلى النظم العالمية الحديثة فى التعليم ليتمكن الطالب من تطوير ذكائه وإعمال العقل وليس الاعتماد على الحفظ والتلقين، لافتاً إلى أن جميع الأنظمة التعليمية الحديثة تعتمد على المعلم كعنصر أساسى للعملية التعليمية.

كما أكد "الزناتى" أن المعلم العربى كان دائماً قائداً اجتماعياً ومربياً للأجيال التى لها نصف الحاضر وكل المستقبل، وأنه يعى كل المسئولية والواجبات الملقاة على عاتقه، وإنه دائماً على مستوى التحدى ليكون مصباحاً ينير الطريق لمجتمعه كى يرتقى عن طريق العلم والمعرفة إلى مصاف المجتمعات المتقدمة، مشيراً إلى أن الوطن العربى من المحيط إلى الخليج تجتمع فيه كل الإمكانيات بخيراته وموارده الطبيعية، ولا ينقصنا غير التوحد، لنصبح قوة عظمى لا يستهان بها ضد من يحاول إيقاف مسيرة التقدم لشعوب أمتنا ويفرض عليها العيش في حالة من التخلف والجهل والفقر وطمث هويتنا الثقافية والقومية.

وفي ختام كلمته تقدم رئيس اتحاد المعلمين العرب بالتحية  لشعب تونس الشقيق على حسن الضيافة ، كما تقدم  بالشكر والتقدير للإخوة فى النقابة العامة للتعليم الأساسى بتونس على الدعوة الكريمة وكرم الضيافة والإعداد المتميز لإنـجاح أعمال هذا المؤتمر.