عاجل

أمين الفتوى: الإلحاد لم يرق إلى ظاهرة.. وشكلنا جيل من الباحثين لمواجهته

قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الالحاد ليس ظاهرة ولم يرق لأن يكون ظاهرة فى المجتمع المصرى، والإلحاد وموجود فى كل عصر، لكن تسليط الضوء عليه من قبل البعض جعلهم يسمونه ظاهرة، وسبب ذلك هو انتشار وتنامى مواقع التواصل الاجتماعى بشكل كبير، ولجوء الشباب إلى هذه المواقع وإنشاء صفحات عليها، فوجدوا قنوات يعبروا عن أفكارهم من خلالها ويدعون إليها.

 

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب الدكتور عمر حمروش، بشأن انتشار ظاهرة الإلحاد بين بعض الشباب فى مصر.

 

وتحدث "ممدوح" عن كيفية مواجهة دار الإفتاء للإلحاد، قائلا: "نواجه المشكلة، وشكلنا جيل من الباحثين لمعالجة المشكلة، عندهم معرفة بالفسلسفة والثقافة الغربية، جيل يجمع بين الأصالة والمعاصرة وعنده إطلاع على المنطق القديم والحديث، واطلاع على الأفكار التى يستند عليها بعض الملحدين فى تأسيس أفكارهم الالحادية، وشغالين لينا 4 سنوات، بكتابة مجموعة أبحاث تعالج قضايا الإلحاد على المستوى الكلى والجزئى ، ولا ننفى وجود إلحاد ولكن ننفى أن الإلحاد صار ظاهرة".

 

وعلق الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، قائلا: "لابد من التوضيح، أخشى أن يقال غير هذا بعد 4 سنوات ومعناها السنة دى كان عندى ألف بكرة ألفين وبعده ثلاثة، هل انطفأت شعلة النار دى أم لم تنطفىء، وأنا بجند نفسى لمكافحة فكرة بغض النظر عن عدد الأشخاص، حتى لا يفهم خطأ أن 4 سنوات تعالج الفكرة وأن الإلحاد فى تنامى، نحن فى بلد أمن وأمان، وأنت تعالج فكرة وليس أمر موجود داخل المجتمع".

 

ورد أمين عام الفتوى بدار الإفتاء: "لم أتكلم عن أن هناك ظاهرة، فالإلحاد لا يمكن وصفه بأنه ظاهرة فى المجتمع المصرى، ودار الإفتاء المصرية تعمل للرد على الفكر الإلحادى بشكل عام، وأعددنا مجموعة باحثين تستطيع أن تتعامل مع هذه الأفكار، واستقبلنا عددا من الحالات فى دار الإفتاء، ووجدنا أن كثيرا من الحالات قد يظن الناس أنها حالات ملحدة، فى الحقيقة ليست ملحدة إلحادا حقيقيا، ولكن نفسيا بسبب صدمة ما جعلتها فى عدم فهم لحكمة ربنا، وبرجوع الصحة النفسية يزول الأمر وكأن لم يكن، ولم نقابل حالات نستطيع أن نقول عليها ملحد فكرى، ومستعدين لمعالجة ومواجهة أى حالات إن وجدت".

 

وعقب "العبد": "أحيانا بعض الشباب يتكاسل عن الصلاة وعن الصيام فلا ندخلها فى حالات الإلحاد، كل الشباب تغيب عنهم مسألة الإلحاد الحقيقى بمعنى الإلحاد، والإلحاد ليس ظاهرة وليس مشكلة أيضا".