قال الدكتور مصطفى الفقي رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، إن الأربع سنوات الأخيرة مثلت قدرا كبيرا من الفهم الصحيح لموضوع المجال الحيوي لمصر، مُشيرا إلى أن الرئيس السيسي استطاع أن يعيد التوازن لهذا الدور دون أن يتورط في مغامرات أو مواقف غير محسوبة.
وأضاف "الفقي"، خلال كلمته بمؤتمر حكاية وطن، أن هذا التوازن الدقيق يحسب للرئيس السيسي، وأنه تم باستقلالية القرار الكامل، مُضيفا: "أشعر لأول مرة أن القرار في مصر لا يحكمه إلا المصلحة المصرية البحتة دون مصالح أو دوافع شخصية أو مجاملات".
وتابع: "الرئيس وضع الدور الإقليمي في إطار مصلحة الدولة ودمجها مع الاطار الداخلي وأصبح جزءا لا يتجزأ منها، وحرص على الشفافية والتعبير عن كبرياء مصر، حينما فضح من يمولون الإرهاب، وهذه مبادرة وموقف شجاع"، مُشيرا إلى ان نجاح الدبلوماسية المصرية أمر مشهود تماما على مدار الأربع سنوات الماضية.
واستطرد:" سيحسب لمصر والرئيس السيسي موقفها من الأزمة السورية عبر التاريخ وهو الموقف الشريف الوحيد، لأن الرئيس ظل متمسك بكبريائه، أملنا وهدفنا هو حماية الشعب السوري ووحدته .
وأشار إلى الاهتمام بالدور الأفريقي الذي كان قد تراجع منذ 20 سنة معتبرا أن أفريقيا ابتعدت عن مصر لدوافع كثيرة ولكنها بدأت الآن فى العودة من جديد وبشكل متوازن وكبير".
وتابع، موجها حديثه للرئيس السيسي: "أعطاك الشعب المصري، ما لم يعطه لأحد من قبل، فالرئيس السادات حينما رفع أسعار السلع قروشا بسيطة انقلبت عليه الدنيا، ولكن الآن لم ولن يحدث لأن الشعب يعلم أنك رئيس قدوة ونزيه تفعل من اجل المصلحة ولا تؤجل أو ترحل المشاكل وتعمل من أجل الوطن".
