ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية اليوم الجمعة، أنها حصلت على نسخة من تقرير أعده رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات وقدمه للرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام من انعقاد جلسة المجلس المركزي الفلسطيني، ويتناول التقرير تصور عريقات وما لديه من معلومات حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل القضية الفلسطينية ودفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وبحسب القناة الإسرائيلية، يقول عريقات في تقريره المكون من 92 صفحة، إن خطة السلام الخاصة بترامب هي جزء من استراتيجية الإدارة الأمريكية في عملية السلام والتي أطلق عليها اسم "فرض الإملاءات"، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية ترى أن كل من يريد السلام عليه أن يوافق على إملاءات البيت الأبيض ومن لا يوافق فهذا يعني أنه لا يريد السلام وهو شخصية إرهابية يجب محاربتها.

وفيما يتعلق بموضوع القدس، كتب عريقات أن الإدارة الأمريكية ترى أن عاصمة فلسطين لابد أن تكون في ضواحي القدس بحدود 1967، وفي إطار الخطة تتعهد إسرائيل بضمان حرية الحركة وزيارة الأماكن المقدسة لأبناء كل الديانات والمحافظة على الوضع القائم.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن عريقات تطرق إلى موضوع الحدود، وقال إن خطة ترامب تشتمل على ضم 10% من مساحة الضفة الغربية لإسرائيل بينما يبقى الـ90% المتبقية تقام عليها الدولة الفلسطينية، وأشار عريقات إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من ترامب ضم 15% من أراضي الضفة لكن الأخير رفض الطلب، وأكد عريقات أن ترامب سيعلن عن موافقته على عملية الضم الإسرائيلي خلال شهرين - 3 شهور على أقصى تقدير أي في أبريل تقريبا، ولفت عريقات إلى أن خط الحدود النهائي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية سيتم تحديده عبر المفاوضات بين الجانبين، وأضاف أنه بحسب ما لديه من معلومات فإن خطة ترامب تشتمل على وضع جدول زمني متفق عليه من الجانبين لإنهاء المفاوضات لكنه من ناحية أخرى ذكر أن الخطة لن تحدد جدولا زمنيا للانسحاب الإسرائيلي من الضفة وتصف هذا الأمر بأنه سيتم تنفيذه بشكل تدريجي وفقا للأداء الأمني الفلسطيني.

وطبقا لتقرير عريقات فإن خطة ترامب ستحدد أن إسرائيل هي التي ستتحمل المسؤولية العليا عن كل ما يجري فى الدولة الفلسطينية المستقبلية، وقال عريقات إنه وفقا للمعلومات التى فى حوزته فإن الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح وذات قوة شرطية قوية، وفي الوقت نفسه ستحتفظ إسرائيل "بالمسؤولية الأمنية الشاملة" في حالات الطوارئ بالإضافة إلى ذلك سيتم تخصيص أجزاء خاصة للفلسطينيين في موانئ أسدود وحيفا وبن جوريون لكن المسؤولية الأمنية تظل في يد إسرائيل كما سيكون هناك ممرا آمنا بين قطاع غزة والضفة تحت السيادة الإسرائيلية.

وأشارت القناة العاشرة إلى أن قضية اللاجئين الفلسطينيين لم تكن بعيدة عن خطة ترامب إذ أكدت الخطة بحسب ما كتب عريقات على ضرورة وجود حل عادل لقضية اللاجئين في الدولة الفلسطينية،بدون التطرق إلى حق العودة لإسرائيل، وقال عريقات فيما يتعلق بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية إن خطة ترامب تنص على اعتراف دول العالم بإسرائيل كدولة ووطن قومي لليهود وبالدولة الفلسطينية كوطن قومي للشعب الفلسطيني لكن الخطة لا تذكر أن الدولة الفلسطينية مطلوب منها الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.