صورة ارشيفية
كثير من الأطفال يتناول أشياء غير قابلة للأكل أثناء لعبه دون انتباه الوالدين، ومن تلك الأشياء التي قد يتناولها الأطفال الجاز والبنزين والسولار، فماذا يفعل الوالدين إذا حدث ذلك؟
يجيب على هذا السؤال الدكتور نزيه رمضان، أخصائي طب الأطفال والمدرس بكلية طب قصر العينى:
لا تقومي بسقيه لبن.. أو ماء بملح.. لماذا؟ على الرغم من أننا في حالات الكلور والمواد الكاوية لابد أن نسقيه لبن؟
حيث إنه فى حالات الكلور أو المواد الكاوية لابد من شرب اللبن أو أكل البيض حتى نحمي جدار المعدة من التهتك نتيجة الكي؛ لأن المواد الكاوية تأثيرها كوي موضعي، وغالبُا لا تمتص بالجسم أما بالنسبة للمواد البترولية فتأثيرها الكاوي الموضعي ضعيف جدًا، وإنما تأثيرها الرئيسي عن طريق أنها تمتص وتؤثر على القلب والجهاز العصبي وغيره ولذلك فالمهم في حالات المواد البترولية أن نمنع الامتصاص على قدر المستطاع.
إذا ما مشكلة شرب اللبن؟
المواد البترولية تذوب في الدهون أسرع فتمتص أسرع واللبن يحتوى على دهون فيساعد على الامتصاص، إضافة إلى أنه لا يفيد؛ لأنه لا يوجد تأثير كاوي.
ولماذا نمنع شرب الماء بملح؟
حيث إنه يمنع تناول أي مريض للماء بملح؛ لأنها تزود نسبة الملح فى الدم، ويمكن أن تسبب مضاعفات أكتر من السم نفسه.
هل نجعله يتقئ؟
لا؛ لأن هذا خطر جدًا؛ حيث إنه من الممكن أن يتسبب في شرقة والتهاب رئوي.
إذا ما المطلوب فعله حال شرب الطفل للمواد البترولية؟
الأمر يعتمد على الكمية؛ فإذا كانت الكمية بسيطة غالبًا لن تحدث مشكلة.
وإذا كانت الكمية كبيرة؟
الجاز والبنزين يؤثران على:
1- الجهاز الهضمي؛ فالطفل يتقئ وقد يسهل فالمهم هنا أن نوقف القئ ونعوض فقد السوائل.
2- الجهاز التنفسي؛ فالجاز يتسبب في التهاب في الصدر وقد يصل للالتهاب الرئوي خلال من 6 : 24 ساعة من أخذ الجاز أو البنزين؛ لذلك لابد من متابعة الصدر لمدة 24 ساعة.
3- القلب؛ لابد من الذهاب إلى مركز سموم أو مستشفى حتى نطمئن على القلب.
4- الجهاز العصبي؛ قد يدخل الطفل فى غيبوبة؛ لذلك لابد من الذهاب إلى مستشفى.
هل نقوم بعمل غسيل معدة أو نعطى له فحم؟
الفحم لن يفد فى حالات المواد البترولية وغسيل المعدة ليس مفضلا؛ لأن المريض قد يشرق ويضر صدره وغسيل المعدة نقوم به فقط فى حالة الكميات الكبيرة وخلال ساعة أو ساعتين على أقصى تقدير، ولابد من الذهاب إلى مستشفى مجهزة لحماية الجهاز التنفسي عند غسيل المعدة؛ لأنه لها ضرر كبير.
